body مؤسس الشبكة
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 7287 نقاط : 15985 السٌّمعَة : 9 تاريخ الميلاد : 01/02/1996 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 العمر : 28 المزاج : مدير المنتدى
| موضوع: قصص قصيره ، الرؤية الأرضية 2014 الإثنين أغسطس 26, 2013 6:06 pm | |
| عندما كان ”بول“ مؤلف الكتاب يسير إلى جدول صغير يصب في النهر بالقرب من ”إنسبروك“، في ”النمسا“، التقى مجموعة من المراهقين القادمين من مختلف أنحاء ”أوروبا“، وكانوا في رحلة نصبوا خلالها الخيام على مجرى النهر. لاحظ ”بول“ أنهم كانوا ينصبون خياما صغيرة ويستخدمون مرحاضا متنقلا. وعندما توقف متظاهرا أنه سيشرب من زجاجته، كان يريد أن يبدأ حوارا معهم؛ فهاله منظر مؤسف عندما رأى اثنين منهما يحملان المرحاض ويتجهان ليفرغاه في النهر! صرخ ”بول“ بأعلى صوته: ”توقفا من فضلكما! ماذا تفعلان؟“ توقف الشابان موجهين نظرهما إليه ومندهشين من تطفله وتدخله. أجابه أحد المراهقين: ”نحن ننظف أدواتنا حتى نستطيع أن نحزم أمتعتنا وننطلق إلى مكان آخر.“ فأجاب ”بول“ مشيرا إلى النهر: ”ولكن هذا خطأ وغير صحي! انظر إلى النهر، ستلوثه وتحرم الآخرين من نظافته ومن مائه وجماله.“ فرد أحد الشابين اللذين يحملان المرحاض: ”لا تقلق يا صديقي.. فسوف يجرفه ماء النهر!“ هذا الشاب يعتقد في داخله أنه يجب أن يتخلص من النفايات لأنه إنسان يتحمل المسؤولية، ويحترم الآخرين، ويعرف قيم النظافة! أما ”بول“ فيرى أن مجموعة الشباب لا تعرف معنى المسؤولية، فهم ثلة من الأغبياء. فهم يلوثون مساحة أكبر لينظفوا مساحة أصغر. ولكن هذه هي عقليتهم ونظرتهم لحياتهم! من الواضح أن هؤلاء المراهقين اعتمدوا على رؤية أرضية. فهم ينظرون للأمور من تحت. ولو استخدموا النظرة الأرقى والأسمى والأعمق (العلوية) لأدركوا أن المجرى يمر بالكثير من المخيمات في طريقه إلى النهر الكبير. بالارتقاء إلى ”الرؤية الفضائية،“ أو ”الكونية“ أو البيئية“ سيدركون أن دفن الفضلات في مكان واحد سيلوث منطقة مليئة بمئات بل وآلاف السكان. تخيل هذا يحدث داخل بيئة العمل. فما تلقيه في النهر ومن يتأثر به يتوقف على براعتك في توظيف عقليتك. هل هي سطحية أم علوية؟
| |
|
ملك روحى عضو ملكى
^~^ أوسمتى ^~^ : المهنه : هوايه : عدد المساهمات : 2814 نقاط : -2 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 08/11/2013
| |