من شخابيط إحساس

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما
تكون لك القدرة على التناسي ... هذا أمر رائع وفضل من الله ورحمة . ناهيك
على أن الإنسان ينسى بطبيعته وفطرته ولهذا الأمر رفع الله عنا في قوله رفع
عن أمتي الخطأ والنسيان .
ولكن مصيبتنا في أمورنا التي لا تنفك أن تقتلنا بالهم والضغط والتعب النفسي .

من
هذه الأمور التي تحاكي الإنسان في فترات معينة .. فترات من الواجب
والمفترض أن تكون للراحة والهدوء .. ولكن لعنة الله على الشيطان الذي يأتي
في هذه الأوقات .. ويأتيك بأمور تافهة ولا تكاد تذكر بل هي أمور أسميها
عوارض من الحياة ..

لا أطيل عليكم وسأقول الفكرة

عند
النوم يتذكر المرء إلا من رحم ربي أمور كنقاش يحدث بينه وبين رئيسه في
العمل .. لا يكاد هذا العارض ينتهي إلا بجريمة .. وهو في الأصل لا جرم فيه
ونقاش عادي ,, ولكن إبليس يسرح بين القيل والقال والفعل والمفعول والضرب
والمضروب والشد والمشدود والقاتل والمقتول أو تنتهي بخيال يسبح أنه سوف
يفعل ويفعل ويشتكي ويناشد ويشهد ويتوعد ويمتنع ..
ثم .. شيء مخجل .. وما هو هذا الشسء المخجل ..
يرى
أن الوقت طاف وسرق منه .. ويكاد الليل ينتهي بين تقلبات آهات من صنع خياله

فقط .. وبعد ذلك ضغط مرتفع أو سكر هابط أو توتر وأعصاب لا ترتاح

لماذا يا هذا ..؟
أولم تدرك أن الشيطان قد لعب بك وتسلى عليك وأوقعك في اندفاعات لا حقيقية إنما تحملتها أعصابك التي هي مسئولة منك ...
هذا
جزء بسيط من يوميات مهموم ... يصبح ولا يكاد يفتح عينه إلا بصعوبة ليجد
نفسه في وضع إما يقدم به أجازة لريتاح من نفسه أو يعاود التفكير صباح ويسرح
حتى يأتيه ما يشغله ..
علما بأنه قد يعود للنقاش مع أشخاص كثر ولكن الشيطان يركز له على نقطة .. أسميها نقطة ضعف صنعها بيده
يأتي التفكير في الحل
من
التجارب مع البعض وجد أن الاستعاذة من الشيطان أمر لا بد منه .. إضافة إلا
ذلك الالتفات إلى اليسار والنفث 3 مرات ويقول أعوذ بالله من شر ما أفكر
فيه ... بكل بساطة ولكن لا بد لليقين ...